الإيمان بالذات
- زيـد البـاجــي
- Jul 15, 2015
- 1 min read
معظم البشر على هذا الكوكب لا يدركون حجم ما يمكنهم تحقيقه منذ أن فقدت هذه الأرض شيئا نفيساً، فقدت عنصر الاختيار واتخاذ القرار، إيمانهم بالذات شبه معدوم، نسوا أن عليهم أن يؤمنوا بالله ويؤمنوا بذواتهم، ويستمدوا إيمانهم بذواتهم من إيمانهم بالله، ليتمكنوا من النجاح وتحقيق نتائج عملية قابلة للنشر.
إذا امتلكت وصفة الإيمان بالذات وجعلت من ذاتك أكثر من أن تكون مجرد إنساناً عادياً، وسعيت وكرست نفسك وأعمالك لتحقيق التميز والنجاح، ولم يستطيعوا ردعك، عندها ستصبح مختلفاً تماماً، وستدرك بأنك أعظم من كل هذا الكون، فما هو إلا أداة مسخرة لك لتحقيق وإنجاز دورك الذي خلقت ووجدت من أجله.
يقول الفيلسوف الألماني جوته بأن علينا أن نعي جيداً وندرك فكرة مبدئية وصفها بالمحور لأشياء كثيرة وهي: ما أن يقرر الإنسان أن يكرس نفسه لهدف أو غاية، حتى يبدأ الفيض الإلهي يسعده، فتخلق ظروف وظواهر وتنبثق فرص لا تخطر على بال بشر، كلها تصيح بـ أنا موجودة لك ومعدة لك لأساعدك لبلوغ ما تريد.
قال تعالى: (كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك . وما كان عطاء ربك محظورا)
لذا آمن بنفسك وبقدراتك ولا تيأس، وحدد هدفك وقل بأني سأكون مؤثراً ومفيداً لمجتمعي، والمهم ألا تنتظر الجزاء العاجل، فأنت تفعل هذا الآن في مجتمعات توصف بالخاملة والجامدة، وستكون في بداية قرارك غرضاً وهدفاً لسهام كثيرة ومحض سخرية واتهام، لا عليك ما دمت تبصر طريقك، استمر دون تردد أو شك أو يأس، وتعلم وتثقف وأعمل فعليك استغلال كل لحظة في حياتك، ولا تجري مع التيار بل اصنع لنفسك تيارك الخاص.

Comments