الزمن وهم واللحظة الحالية هي الحقيقة
معظمنا يقضي حياته في الانتظار للبدء في الحياة، لو منحت نفسك بعض الوقت وجلست معها بوعي حقيقي وراجعت أسلوب ونمط حياتك لوجدت إنك إما تعيش في الماضي أو منتظر للمستقبل، منتظر لشيء خارج اللحظة، فأنت في العمل تنتظر العودة
للمنزل، تصل تنتظر الطعام، تأكل تنتظر الفيلم، تشاهده تنتظر المساء، تنام تنتظر الصباح...روتين قاتل
تدخل الجامعة وتستمر في التفكير في التخرج وفي العمل، تحصل على وظيفة وتبدأ في لحظتها في التفكير بالزواج والعيش بالمستقبل محاولا معرفة كيفيته، وهكذا تستمر بالتنقل في فقاعات متباعدة، تضيع جمال اللحظة في انتظار.
لماذا هذا؟؟ لأن النفس البشرية بتركيبتها لا يمكنها العيش دون هدف، أو مسعى تسعى إليه، فتقوم بإقناع نفسها بأن انتظار لحظه مستقبلية هو هدفها الذي تعيش من أجله.
هذه كارثة!!
عليك أن تعيش اللحظة وبنفس الوقت اشبع ذاتك وحاجتها التكوينية في السعي لهدف حقيقي واضح وواقعي قمت برسمه بلحظة
وعي وتحتاجه بالفعل، عندها سأضمن لك سعادتين، الأولى أن تشعر بسعادة اللحظة التي أنت فيها هنا والآن وتدرك معناها الحقيقي، والذي سيمكنك ذلك من تحقيق هدفك الحقيقي الواقعي الذي وثقته بلحظة وعي وهي السعادة الثانية، وليس مستقبلك الذي لا تعرف ما هو ولا كيف ولا أين، وإنما كنت مكتوف الأيدي وتعيش متنقلاً بين فقاعات فكرية من نسج الخيال وتنسى جمال لحظتك الحالية.
اجعل من فقاعات خيالك الفكري للمستقبل محفزا فقط ودافع لعيش اللحظة الحالية لتتمكن من العمل لرسم لحظات مستقبليه وفق ما
تريد.
لذا كن هنا والآن